• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / سيرة
علامة باركود

السيرة النبوية.. و"الكمال البشري"

السنوسي محمد السنوسي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/5/2009 ميلادي - 19/5/1430 هجري

الزيارات: 69321

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

السيرة النبوية.. و"الكمال البشري"

 

إذا كان "عِلم التاريخ" - في عمومه وامتداده، زمانًا ومكانًا - مُهمًّا وضروريًّا لفَهْم سُنن الله (الثابتة) في الأمم والحضارات، وللوقوف على عوامل النُّهوض والسُّقوط، والانتصار والانكسار؛ كما أكَّد القرآن في مواضعَ متعدِّدة: ﴿ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 137، 138].

 

إذا كان هذا ثابتًا ومؤكَّدًا لِمَن كان له حظٌّ من فَهْم، فإنَّ العِلمَ بـ "السيرة النبوية" - وهي جزءٌ من التاريخ، بل هي أفضل ما عُرِف في التاريخ - واستيعاب ما فيها من دروس وعِبَر تتصل بحياة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وعبادته، وسلوكه مع أزواجه وأولاده، وأخلاقه في سِلْمه وحَرْبه - ضروريٌّ أيضًا للمسلم الذي يُريد أن يفهم الإسلامَ ويحيا به، كما فَهِمه النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وطبَّقه في حياته ومع أصحابه.

 

وإذا كان "القرآن الكريم" - وكذا "السنة النبوية" - يُعطينا بيانًا (نظريًّا) للعقائد والأخلاق والتشريعات، أمرًا ونهيًا، فإن "السيرة النبوية" تُعطينا النموذج (العملي) لتلك العقائد والأخلاق والتشريعات، وتُعلِّمنا كيف يحيا المسلم مطمئنًّا ومتوازنًا في ظلال المنهج الربَّاني، وكيف يسعد به في دنياه وأُخراه، وكيف يطبِّقه على مستوى الفرْد والأسرة، والمجتمع والدَّولة؛ ولذلك جاء عن سعد بن أبى وقَّاص أنَّه قال: "كنَّا نُعلِّم أولادَنا مغازي رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كما نُعلِّمهم السورة من القرآن"؛ فالسيرة النبويَّة متمِّمةٌ للقرآن في فَهْم الإسلام، وشرْح مقاصده وأحكامه وتوجيهاته.

 

إنَّ الميزةَ الأساسيَّة للسِّيرة النبويَّة: أنَّها لا تقف عند "القيم المطلقة"، و"المُثُل المجرَّدة"؛ بل هي تُقدِّم نموذجًا عمليًّا وتطبيقًا حيًّا لهذه القِيَم والمُثُل والنُّصوص، كما تُقدِّم لنا نموذجًا (بشريًّا) بلغ أرقى درجات (الكمال البشري)[1]؛ بما حَبَا اللهُ صاحبَها - عليه الصلاة والسلام - مِن عصمة وتأييد.

 

ولذلك استحقَّت السِّيرة النبويَّة أن تكون محلَّ أُسوة واقتداء؛ بل أن تكون النموذجَ الواجب الاتباع والاقتداء، وقد أكَّد الله - سبحانه - في القرآن الكريم هذا المعنى بقوله - تعالى -: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21]، وقوله أيضًا: ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31].

 

أعظم عظماء التاريخ:

لقد جاءتْ سيرةُ الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - لِتمثِّلَ - برقيِّها وسموِّها - التطبيقَ "البشري" الكامل للقِيم "المُطْلَقة" السامية في مختلف جوانب الحياة؛ سواء في سلوك الإنسان مع ربِّه - سبحانه - أو مع زَوجِه وأهل بيته، أو مع الناس جميعًا.

 

فهو - صلَّى الله عليه وسلَّم، قبل النبوة وبعدها - بشرٌ ممَّن خلق الله، يجوز في حقِّه ما يجوز في حقِّ البشر، ويُصيبه ما يُصيبهم؛ لكن في حدود دائرة (العِصمة) وما يجب لها، وبذلك تحقَّقت "المثالية" في سيرته العَطرة، وتجسَّد "الكمال البشري" في أرقى صُورِه وحالاته، حتَّى إنَّ الكاتب الأمريكي (مايكل هارت) جعل النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: "أعظم عُظماء التاريخ"، وقال عنه الأديب البريطاني (برنارد شو) - في إعجابٍ بالغ -: "إنَّ العالَم أحوجُ ما يكون إلى رَجلٍ في تفكير محمَّد، هذا النبي الذي وضع دِينه دائمًا موضعَ الاحترام والإجلال؛ فإنَّه أقوى دِينٍ على هَضْم جميع المدنيَّات، خالدًا خلودَ الأبد، وإنِّي أرى كثيرًا من بني قومي قد دخلوا هذا الدِّين على بيِّنة، وسيجد هذا الدِّينُ مجالَه الفسيح في هذه القارَّة"؛ يعني: أوروبا.

 

ولسْنا بحاجةٍ إلى الاستشهاد بأقوال المفكِّرين الغربيِّين للاستدلال على مكانة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فمكانته السامية ثابتة من قبل، عندنا - نحن المسلمين - ولكنَّا أردنا أن نبيِّن أنَّ الحقيقة الناصعة تأسِر العقولَ الراجحة عندما تتجرَّد عن هواها، وترتفع عن الأغراض الدنيئة، وأنَّ الإنسانيَّة الكاملة تستهوي القلوب والأفئدة، وتستنطق ممَّن يلمسها ويشاهدها آياتِ الإعجاب والتقدير.

 

إنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لو كان "مَلَكًا"، لانتَفتْ إمكانيةُ الاقتداء به، ولانتفت معها أيضًا إمكانيةُ تطبيق القِيَم التي يدعو إليها؛ لكن جاءتْ بشريَّتُه - صلَّى الله عليه وسلَّم - لتكونَ شاهدَ صِدقٍ على إمكانية تجسيد هذه القِيم المطلقة التي يدعو إليها في عالَم الواقع والحياة، بالرَّغم ممَّا في هذا العالَم من نوازغَ وشهواتٍ وصوارف، تتواطأُ جميعُها على الإنسان؛ لتصرفَه عن الطريق المستقيم، والغاية التي مِن أجلها خَلَقه الله - سبحانه - واستخلفه في الأرض: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ﴾ [الذاريات: 56، 57].

 

فالنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - مِثل بقية البشر: يأكل، ويتزوَّج، ويمشي في الأسواق، ويغضب ويَرْضى، ويُحبُّ ويكره، وينام ويموت، ومع ذلك فهو - صلَّى الله عليه وسلَّم - في كلِّ حالاته هذه نبيٌّ يُوحَى إليه: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾ [الكهف: 110].

 

وقد احتجَّ الكفَّار - لجهلهم وغفلتهم - على كونِ الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - بشرًا مثلهم، وراحوا يُردِّدون حُجَجَهم الواهية بأنَّ الرسول لا بدَّ أن يكون مَلَكًا، أو على الأقلِّ ينزل معه مَلَك يُؤيِّد دعوته، ويُعزِّز حُجَّته، ويبلِّغ معه؛ وقد حكى الله – سبحانه – في القرآن ذلك عنهم في قوله: ﴿ وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33) وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ ﴾ [المؤمنون: 33، 34]، وقوله: ﴿ وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 7].

 

فجاء القرآن حاسمًا في الردِّ عليهم، وبيَّن الله - سبحانه - أنَّه لو أنزل مَلَكًا إلى عباده لأنزلَه في صورة بَشَر؛ حتى يتمكَّنوا من مخاطبته، والأخذِ عنه، والاقتداء به.

 

فلو كان الرسول مَلَكًا، لَمَا كان محلاًّ للقدوة والاتِّباع؛ لأنَّهم - أي: الكفار - سيقولون ساعتَها: إنَّ الرسول الذي أُمروا باتِّباعه والاقتداء به، له قُدراتٌ ومَلَكَات ليست لهم، وبالتالي فهو يستطيع أن يفعلَ أمورًا ليس بمقدورهم أن يَبْلغوها، وقد ردَّ الله عليهم حُجَّتهم بقوله - تعالى -: ﴿ وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ (8) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ ﴾ [الأنعام: 8، 9]، وكما قال بعضُ المفسرين: لو أنزل اللهُ مَلَكًا ثم لم يؤمنوا، لعجَّل لهم العذاب.

 

مقياسان للكمال البشري:

إنَّنا إذا أردنا أن نعرِف بإيجاز: كيف كانت سيرةُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - مظهرًا وتجليًّا للكمال البشري، فلننظرْ - مثلاً - كيف كان يغضب النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم؟ ومتى كان يغضب؟ وهل كان يَستِبدُّ به غضبُه، فيفعل ما لا يَليق بمقام النُّبوَّة؟

 

ولننظرْ - أيضًا - كيف كان مَسْلكُه - صلَّى الله عليه وسلَّم - بين الرعية؟ وكيف كان عَدلُه فيهم؟ وهل كان عندَه محاباةٌ لقريب أو لصَدِيق مثلما نفعل نحن البشر؟

 

إنَّ معرفتنا بسيرة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في هاتين الحالتين كنموذج - كفيلةٌ أن تُظهر لنا بوضوح أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد بَلَغ درجةً من الكمال البشريِّ لم يصلْ إليها نبيٌّ مرسَل، وكفى بذلك شرفًا ومنزلةً.

 

• أمَّا كيف كان يغضب النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم؟ ومتى كان يغضب؟ فيكفي أن نعرف أنَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يكن ينتقمُ لنفسه قطُّ، ولم يكن يغضبُ إلاَّ إذا انتُهِكتْ حُرماتُ الله، وكان إذا غضب لا يقول إلاَّ صِدقًا، ولا يفعل إلاَّ عدلاً، وحين وجَّه بعضُ الصَّحابة اللَّومَ لعبدالله بن عمرو؛ لأنَّه كان يكتب كلَّ ما يسمعه من النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقالوا له: إنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يتكلَّم في الغضب، فلا تكتب كلَّ ما تسمع، فسأل عبدُالله بن عمرو النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن ذلك، فقال له النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اكتبْ، فوالذي نفسي بيده، ما خَرجَ من بينهما إلا حقٌّ))؛ يعني: من شفتيه الكريمتين؛ رواه أبو داود.

 

• وأمَّا عدلُه - صلَّى الله عليه وسلَّم - بينَ الناس، فحدِّث ولا حرجَ، ويكفي أنَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - عندما جاءَه أسامة بن زيد - وهو الحِبُّ ابن الحِبِّ - لِيَشفعَ عنده في المرأة المخزوميَّة التي كانت قد سرقت، نَهَره النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بشدَّة، وقال له: ((أتشفعُ في حدٍّ مِن حُدود الله؟!))، ثم قام - صلَّى الله عليه وسلَّم - فخَطبَ الناسَ، وقال: ((أيُّها الناس، إنَّما أَهلك مَن كان قبلكم: أَنَّهم كانوا إذا سَرَق فيهم الشريفُ تركوه، وإذا سرق فيهم الضَّعيفُ أقاموا عليه الحدَّ، وايمُ الله، لو أنَّ فاطمةَ بنت محمَّد سرقتْ، لقطعتُ يدها))؛ رواه البخاري.

 

فهذا هو النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - خاتم الأنبياء، وسيِّد ولد آدمَ ولا فخر، في بشريته الكاملة، وأخلاقِه الرَّفيعة مع نفسِه، ومع الناس.

 

وهؤلاءِ هُم أنبياء الله المعصومون، الذين جعلهم الله مناراتِ هِداية، وأُسوةً حسنة، وأعلامًا للخير والرَّشاد.

 

وهذه هي الإنسانيَّة في أنقى صُورِها، وأطهر حالاتها.

 


[1] وصف (الكمال) إذا أُطلق، فإنه ينصرف إلى (ذات الله)؛ لأنه - سبحانه - متَّصِف بكلِّ كمال، ومُنَزَّهٌ عن أيِّ نقص، فالكمال لله وحدَه، والعصمة لأنبيائه ورسله، لكن يجوز إطلاق وصْف (الكمال) على البشر؛ ويكون حينئذٍ محكومًا ببشريتهم، ويكون - أيضًا - مفارقًا ومخالفًا للكمال الإلهي، الذي لا يُدانيه أيُّ كمال، فاتِّحاد اللَّفظ لا يُوجب اتِّحادَ الوصف - كما هو مقرَّر في عِلم العقيدة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كون النبي صلى الله عليه وسلم أميا
  • سيرة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم
  • السيرة النبوية وأثرها في بناء المشروع الحضاري للأمة
  • مراحل دراسة السيرة
  • فضائل الأعمال في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
  • المقاصد التربوية من السيرة النبوية
  • السيرة النبوية
  • الكمال الإنساني

مختارات من الشبكة

  • شبكة السنة تتيح الاستماع لأحاديث السيرة النبوية(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • المختصر في السيرة النبوية من المولد إلى البعثة النبوية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أثر السنة النبوية في إصلاح الواقع الاجتماعي: نماذج عملية تطبيقية في السيرة النبوية (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • منازل السنة النبوية في مناهج السيرة النبوية (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مختصر السيرة النبوية لابن شيخ الحزاميين(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الأسرة والسيرة النبوية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • السيرة النبوية الكاملة الشاملة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منهج السيرة النبوية في التعامل مع الآخر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بحوث في السيرة النبوية (3)(مقالة - ملفات خاصة)
  • دروس وعبر وفوائد من السيرة النبوية (6)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
15- التاريخ والسيرة
محمد فيض الأبرار - باكستان 23-02-2010 04:16 PM
ما الفرق بين الكمال البشري والمثل الأعلى (الأسوة الحسنة )
وجدنا هذه الكلمات في هذا الموضوع الحمد لله وجزاكم الله أحسن الجزاء
14- أهمية دراسة السيرة العطرة
أبو محمد عبد الفتاح آدم المقدشي - الصومال 13-01-2010 12:25 PM
ما شاء الله لقد سرني هذا المقال الرائع في سيد ولد آدم وتعليقات إخواني
وهو السراج المنير البشير النذير المخرج من الظلمات إلى النور بعلمه وتقواه وعمله وسيرته كلها قبل الوحي وبعد الوحي وما ذاك إلا أنه سيد ولد آم وأنه المصطفى ولمجتبى من الخلق كلهم , فماذا عسى أن أقول بعد أن أثناه الله ومدحه في آيات كثيرة التي يقرأ إلى قيام الساعة وجعل إسمه مع إسمه تشريفا له وأمر بالصلاة والسلام عليه في كتابه بعد صلاة الله وسلامه عليه وملائكته منه قوله تعالى " وإنك لعلى خلق عظيم" ومنه قوله تعالى { ألم نشرح لك صدرك - ووضعنا عنك وزرك - الذي أنقض ظهرك - زفعنا لك ذكرك}

ولكن اللفتة التي أحب أن أأكد عليها ونبه عليها الكاتب الكريم جزاه الله خيرا هي أن النبي صلى الله عليه وسلم مع كماله البشري لم يكن ملكا حتى نتذرع بعدم الإقتداء به , ولو كان ملكا ما كان الله يأمرنا بالإقتداء به لأن ذلك مستحيل , وقد يقول قائل النبي صلى الله عليه وسلم كان معصوما وموفقا فنقول له فهل كان الصحابة معصومون خصوصا الخلفاء الأربعة والعشرة المبشرون بالجنة وأصحاب بيعة الرضوان والسابقون الألون من المهاجرين والأنصار , الله أكبر , فما السر إذا ؟ الواضح الذي لا لبس فيه إنه الاقتداء حذو القذة بالقذة حتى كان الصحابة رضي الله عنه من شدة إقتدائهم له يفعلون كما يفعل آليا ولو لم يعلموا ما السبب , فذات يوم لبس النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب فاتخذ الصحابة خواتم من ذهب فنبذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتمه فقال اتخذت خاتما من ذهب فنبذ الصحابة خواتمهم ,والحديث في صحيح البخاري في كتاب الإعتصام.

فهل فينا اليوم من يرمي الذهب بهذه السهولة بدون البحث عن السبب بدون إمهال وتردد,؟ فضلا عن جماعة غفيرة تقوم بمثل هذا الفعل العجيب مرة واحدة تلقائيا,
وكتبت رسالة موسومة " الجيل المثالي وأسرار نجاخه" أرجوا نشرها في الوقت القريب العاجل إنشاء الله تعالى.
والله ولي التوفيق.
13- مداد أغلى من الذهب
د. صلاح الباجوري - مصر 07-01-2010 02:30 AM
شرف كبير أن نُحلِّق في سماء السيرة العطرة، أو نتجوَّل في رياضِها ، أو نعيشَ أحداثَها.. لكنَّ هذا الشرف لا يحظى به إلا مَن خلصت نيتُه، واستجمع همَّتَه، وبذل جُهده، وفرَّغ وقته، وغاص في الأعماق مستخرجاً اللآلئ والأصداف..
ولا أخالك يا أبا (الزهراء) إلا واحداً من هؤلاء.
سدد الله خطاك، ورزقك الاستقامة على الدرب، والثبات عليه.
12- صلوا على النبي
محب للنبي - مصر 03-06-2009 12:41 AM

الدرس العملي من المقال شيئان: اتباع السنة.. والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وشكر لكاتب المقال الذي ذكرنا بخير البشر صلى الله عليه وسلم.

11- جزيت خيرا
عادل الغامدي - السعودية 24-05-2009 03:01 PM

جزاك الله خيرا وكتب لك الأجر

حري بكل مسلم أن يدرس السيرة دراسة جادة ليقتدي بخير البشر صلى الله عليه وسلم

10- بارك الله فيك
أشرف صابر - مصر 20-05-2009 02:07 PM

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذا العرض الشيق

9- مجهود طيب
محمد عبد الحميد - Egypt 18-05-2009 06:59 PM
جزاك الله خيرا وزادكم من فتوحاته وثبتكم على الطريق القويم
8- هديت ووقيت
أبو حبيبة عادل شتلة - مصر 17-05-2009 11:44 PM
جزاك الله خيرا، وأعانك وسدد خطاك، ويسر الله لك،وبارك لك فيما رزقك من رجاحة ووعي فقده الكثيرون في عصر اختلطت في المفاهيم واضطربت العقول في التيه.
نجاني الله وإياك والمسلمين من شر هذا التيه. آمين أبو حيبة.
7- منارات الهداية
عمر مختار - مصر 17-05-2009 05:28 PM

أحسن الكاتب إذ ألقى الضوء على جانب مهم من حياة سيد الأنبياء الذين جعلهم الله كما قال الكاتب منارات هداية..
فما أحوجنا في واقعنا المعاصر أن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم وأن نستفيد من سيرته وأخلاقه.. لعل الله أن يرفع عن أمتنا ما نزل بها من بلاء
والله المستعان..
وتحية للكاتب الفاضل..

6- نفحة ايمان وفكر
د-بيومى - مصر 17-05-2009 05:10 PM

كلامك ذكرنا بالكبار من العلماء امثال البوطى والغزالى وفقك الله

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب